الثلاثاء , ديسمبر 17 2024
رئيس التحرير
يوسف جمال الدين
المدير التنفيذي
إبراهيم سرحان
آخر الأخبار
|  مرتضي منصور – يعلن تأجيل مؤتمر دعم المخرج عمر زهران – تعرف علي الموعد الجديد         |  سمير ريان – يؤدي واجب العزاء في وفاة فقيد أل حتة الحاج | صلاح عبد المحسن حتة | صور         |  حمد جابر الجابر – يشارك بالحضور في حفل العيد الوطني لدولة قطر بالقاهرة | صور         |  سفارة قطر بالقاهرة تحتفل بعيدها الوطنى بحضور سفراء الدول العربية وكبار المسؤولين – والفريق كامل الوزير نائبا عن رئيس الوزراء | و 5 وزراء علي رأس الحاضرين         |  اليوم | سفارة دولة قطر بالقاهرة تحتفل بعيدها الوطنى         |  الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن تعيين طارق نور رئيسا للشركة خلفأ للسيد | أشرف سالمان وتشكيل مجلس جديد – تعرف على التفاصيل         |  100 صورة – ترصد عيد ميلاد رجل الأعمال محي بدراوي بحضور نجوم الفن والمجتمع         |  شاهد بالصور | إيجي بودكاست ” تكرم مشاهير الفن والمجتمع في الدورة الأولي وعمرو الليثي وعماد زيادة – علي رأس الحاضرين         |  اليوم | عزاء المصرفي الكبير أحمد عبدالله نائب رئيس مجلس إدارة شركة ريدكون بروبرتيز         |  شاهدوا ” إطلالات النجوم ثاني أيام مهرجان البحر الأحمر السينمائي بالمملكة العربية السعودية | ألبوم صور         |  شاهد بالصور | تركي آل الشيخ يشهد توقيع عدة بروتوكولات تعاونية بالمملكة العربية السعودية ” تعرف عليها         |  شاهد بالصور | صناع وأبطال فيلم الحريفة 2 يحتفلون بالعرض الأول لفيلمهما وسط حضور كبير من الشخصيات العامة والنجوم         |  شاهد بالصور | سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة تحتفل بعيدها الوطنى و15 وزيرا علي رأس الحاضرين         |  النائب | علاء عابد – المستشار القانوني لسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة يهنئ الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات بمناسبة اليوم الوطني الـ53         |  اليوم | مالك مجموعة قطونيل العالمية يقيم حفلا خاصا داخل قصره بمنتج القطامية هايتس – تعرف على التفاصيل        

الشيخة ياسمين آل بنجر!

في الزمانات التي كان فيها البشر بشرًا، والأمير أميرًا، والخفير خفيرًا، كل منهم يؤدي عمله فالخفير أميرٌ بل وملكٌ بأمانته وتعبه، والأمير أمير بأخلاقه وتصرفاته مع البشر، كان الباشوات الحقيقيون الذين جعلتنا أفلام الأبيض وأسود نكرههم جدًا، لكني على المستوى الشخصي أحببت كثير من الباشوات الحقيقيين الذين قرأت عنهم ، أوحتى هؤلاء الذين تقمصوا أدوار الباشوات خاصةً يوسف بك وهبى في دور الإقطاعي الذي يعيش في بنسيون فقير بعد أن تم تأميم كل أملاكه في فيلم ميرامار، خاصة حين أراد احتضان الفتاة لكنها خافت منه، فطمأنها بقوله: “ماتخافيش يا بنتي، الثورة أخدت اللي ورانا واللي قدامنا”. قال لها هذه الجملة، وهو يمسح بكفه من أعلى بطنه إلى أسفلها 🙂 🙂 🙂
وأحببت بشكل جدّي جدًّا هدى هانم شعراوي(واسم شعراوي هذا نسبة إلى زوجها علي باشا شعراوي) أما اسمها الحقيقي هو هدى محمد سلطان باشا، ومحمد سلطان باشا ههو رئيس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق، التي أرعبت الشاب عبد البديع عبد الحي مساعد الطباخ في قصرها الذي كان بميدان التحرير، حين نهرته قائلةً: انت بوظت البطاطس كلها يا عبد البديع!، هات اللي خربته ده وتعال ورايا! وكان كل ما فعله عمنا النحات الشاب أنه قام بتقطيع البطاطس بطرق فنية كأنها منحوتات صغيرة! وفي احدى قاعات القصر قالت له دي أعمال فنية هايلة يا بديع، انت من بكره تروح تجيب بدلة كويسة وتروح تتصور علشان ها تسافر ايطاليا تدرس النحت!
وأحببت أيضًا الباشا سليمان نجيب وهو باشا بحق وحقيق، خاصة في حواره مع باشا الكوميديا الجادة نجيب الريحاني:
(- نجيب الريحاني: و أرد عليك ليه؟ إنت جنايني . جاي تمتحني؟
– سليمان نجيب: من غير ما أمتحنك. حتي شكلك مش باين عليه لا دروس ولاعلوم و لاحاجة أبدا
– نجيب الريحاني: و إنت يعني شكلك صلاة النبي أوي باين عليه مانجة و سبايط موز.) 🙂 🙂 🙂
ولأنه كما يقول أبو الطيب المتنبي: “وبضدها تتميز الأشياء” فإنني لم أضبط نفسي متلبسًا بالتعاطف حتى مع الباشوات (الفِشِنْك) الذين ظهروا فيما بعد منذ الستينيات وحتى الآن، ولا بمن يسبقون أسماءهم بكلمة أمير أو من يلحقون بها كلمة باشا، لا لشيء سوى أن ماتراه من أفاعيلهم لا ينم إلا عن مجرم عتيد في الإجرام ونصاب وحلانجي، يخدعك بمعسول الكلام.
وبعد أن كان الباشوات والأمراء في الزمانات الحقيقية يتبنون الموهوبين والنوابغ كما في حالة مساعد الطباخ عبد البديع عبد الحي الذي صار نحاتًا عالميًا بفضل موهبته طبعا بالأساس ورعاية هدى هانم شعراوي له، وكما في حالة عميد الأدب العربي المفكر د. طه حسين، ورعاية أحمد لطفي السيد له، كما يقول عميد الأدب: “كان أحمد لطفي السيد لي أباً وصديقاً وأستاذاً، وكان له أكثر من هذا كله، لقد كتبت في “الجريدة” وأنا مازلت طالباً في الأزهر”. وهناك ما لايحصى من حالات غير هؤلاء.
غير أن أمراء وباشوات هذه الأيام صاروا يمارسون هواية تحقيق الذات بالنصب على الفيسبوك وغيره، فتجد على سبيل المثال ما يصدمك ويجعلك تشد ما تبقى من شعر جارك الأقرع، حين ترى صورًا مدونًا عليها؛ شهادة البتاع في الاتساع ، وشهادة الحندقة في السهوكة، تمنحها الأميرة ياسمين آل بنجر، أوالشيخة بحة أوالشيخة موززة أوالشيخة بلطية العايمة، للشاعر أو للأديب فلان الفلاني، وما يفرسك أكثر أن تجد هذا المستشعر أو تلك المتشاعرة ترفع هذه اللافتة وكأنها شهادة من عليم بالشعر أو ناقد حصيف!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page