رئيس التحرير
يوسف جمال الدين
المدير التنفيذي
إبراهيم سرحان
آخر الأخبار
|  البابا تواضروس “يستقبل رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية | صور         |  مجلة دير جست تكرم المهندسة رباب عبد العاطي | كأفضل مهندسة ديكور لعام 2024 ” صور         |  وزير الطيران المدني يلتقي برئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة العربية السعودية | صور         |  شاهد بالصور | الهام شاهين تحتفل بزفاف نجل شقيقها في أجواء عائلية         |  شاهد بالصور | البابا تواضروس – يلقي عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية         |  وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يلتقى مع عدد من رموز الإعلام والصحافة | صور         |  وفاة الوزير السابق المفوض في جامعة الدول العربية سليم أبو حرفوش والعزاء الجمعة ” تعرف على التفاصيل          |  شاهد بالصور | الأمير محمد بن سلمان – والي عهد السعودي “يؤدى صلاة الجنازة على عمته الأميرة لطيفة بنت عبد العزيز         |  الديوان الملكي السعودي ” يعلن وفاة شقيقة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود | شاهدوا ” نص تفاصيل البيان         |  عاجل وفاة شقيقة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ” وتشيع الجنازة بعد قليل بالمملكة العربية السعودية         |  الشاعرة السورية | فلك الشام – تلقي قصيدة جديدة         |  وزير السياحة والآثار يفتتح المعرض الدولي لتجهيزات الفنادق والمنشآت السياحية في دورته الرابعة والأربعين | صور         |  شاهد بالصور | جمال وعلاء مبارك – يؤديان مناسك العمرة بالمملكة العربية السعودية : ويرتديان ثياب بيضاء | تفاصيل         |  محمد المسعود وحرمه يتلقان واجب العزاء في وفاة الإعلامية جاكلين الزقازيقي شقيقة زوجته ” وحضور مكثف من أعضاء البرلمان والشيوخ والشخصيات العامة         |  شاهد بالصور | النائبة نشوي الديب ” تحتفل بعقد قرانها ” وتعلق الحب لا يعرف أعمار ” تفاصيل        

الأنثى حضارة والذكر لص بليد


أؤكد لك عزيزي الشرقي؛ خاصة ممن يقطنون في منطقتنا هذه المنكوبة بالخرافة والأساطير، الذي تصادفت عمليات بيولوجية أن يُكْتَب في بطاقة هويتك كلمة “ذكر”، أن الأمر على غير ما تتوهم، وأعيد على مسامعك ما سبق وكررته مرارًا “أن المرأة هي الحضارة في ذاتها ولست أنت، أنت مجرد حارس وحارس غير أمين أحيانًا، كثيرًا ما أضعت بلادك وتاريخها سواء برعونة أو عنترية كاذبة” وتفصيل ذلك؛ أنك لا تزال مسكونًا بعقلية البادية أو الغابة ولا تزال تعتقد أنك الذي تجلب الصيد والحطب لزوم الطعام، ولا تزال أيضًا تتوهم أنك الفاعل وحدك في اللقاء الحميمي أوالعملية الجنسية، وهو مايجعلها علاقة فاشلة ومنتقصة طوال الوقت.
ومع ذلك تعيش وهمًا اسمه غلبة الذكر على الأنثى والسطو على حقها، لدرجة أن البعض يرى في شهادة الدجال والعربجي وقاطع الطريق وبائع المخدرات ما يعادل شهادة اثنتين من السيدات الفضليات من حملة أعلى الدرجات العلمية وقد تكون وزيرة أو رئيسة حكومة أوملكة، لا لشيء سوى لتلك الكلمة المتوهمة التي لافضل لك فيها وهي كلمة “ذكر”!
ومهما كان من أمر هلفطاتك وتوهماتك كذكر “أهطل” أو كما صور لك قاطنو الكهوف الصحراوية، وسواء شئت أم أبيت أو تعاميت، فإن المرأة وتحديدًا في مصر وعلى مر التاريخ هي حاكمة البيت ومدبرة أموره اقتصاديا واجتماعيا وبالتالي سياسيا، وما انت الا صورة فارغة المعنى دون قرار كبيرة البيت، وهي هي كبيرة البيت وهي كبيرة العقل لذا هي الحضارة بامتياز وصانعة التقدم منذ أن كانت فتاة صغيرة وهي أختك، تذكر مدى تحضرها وفرحتها العملية حين تقوم بتيسيير استمرار علاقة حب بينك وبين جارتكم او زميلتك في الجامعة وتفرح لكما بصدق، إنها في قرارة ذاتها تفرح لاستمرار الحياة متمثلة في المحبة الحقيقية التي ستثمر عائلة أخرى، وهي لا تنتظر بالطبع أي مقابل لذلك، في الوقت ذاته ما أن كنت تسمع همسًا أن أختك تميل عاطفيا إلى فلان أو علان حتى لو لم تفصح له بذلك ولم يلتقيا، كان صديد ماترسب طوال قرون من أفضلية مزعومة لذكورتك المتوهمة، يطفح على أم رأسك وتشتعل فيك نار الشرف المدّعى، رغم أنك أعطيتك لنفسك هذا الحق منذ البدء.. ومنعته عنها بل اعتبرته فعلاً إجراميًا!
أي تخلف هذا.. وأي حضارة وحياة تلك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page