افتتحا الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، مشروع تطوير مجمع رعايات الأطفال للأمراض المعدية والوبائيات وملحقاته، بمستشفى حميات العباسية، والذي يأتي إيمانًا بأهمية الاستثمار في العنصر البشري، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنمية وتنفيذٍ لخطط التنمية الشاملة التي تتبناها الدولة، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية “بداية جديدة لبناء الإنسان
وثمن نائب رئيس مجلس الوزراء، جهود التعاون المشتركة بين كيانات ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكدًا دورهم الهام كحلفاءٍ أساسيين في رحلة النجاح والتطوير للمنظومة الصحية المصرية على مستوى محافظات الجمهورية، متوجهًا بالشكر إلى قيادات ومسؤولي وزارة الصحة والسكان، وأيضًا مسؤولي البنك الأهلي المصري، لجهودهم المبذولة لإنتاج هذا المشروع الضخم، معربًا عن تطلعه للتوسع في التخطيط لمشروعات صحية مستقبلية، وعلى رأسها المشروعات الطبية التي تستهدف توفير الرعايات الصحية الشاملة، الأمر الذي يؤتي بثماره في تحقيق الرفاه الاجتماعي والصحي للمريض المصري
واستعرض “عبدالغفار” مشروع تطوير مجمع رعايات أطفال حميات العباسية، الذي يضم مساحة 4400 متر مربع، مكون من دورين (أرضي، أول) ويشمل الدور الأرضي (20 سرير رعاية مركزة، 10 متوسطة، 22 داخلي) والدور الأول تحت الإنشاء، ويشمل قسمي لجراحة الأطفال وعلاج طبيعي وعيادات تخصصية و20 سرير داخلي، مشيرًا إلى أن هذا الصرح سيساهم بشكل كبير في إنهاء قوائم الانتظار بين الأطفال، كما أكد أن الوزارة حريصة على الاستثمار في البنية الصحية لتوفير كافة الخدمات الصحية والعلاجية أمام مواطنيها بجميع المراحل العمرية وبجميع أرجاء الجمهورية
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء، إن مستشفى حميات العباسية تُعد من أكبر الصروح الطبية المتخصصة في الوقاية والعلاج من الأمراض المعدية، كما أنها تُعد أول مستشفى تخصصي نوعي للأطفال من مرضى الحميات، وقد تأسست في 1893، بمساحة 34 فدان، ومكونة من 34 مبنى منفصل ما بين أقسام طبية وخدمية، حيث يتردد عليها ما يقرب من 300 ألف حالة سنويًا، وما يقرب من 4 آلاف حالة طوارئ سنويًا، مشيرًا إلى أن المستشفى يعمل بكفاءة واحترافية عالية على تقديم خدمات طبية متميزة تهدف إلى مكافحة وعلاج الأمراض المعدية بجميع أشكالها، كما أن المستشفى يتميز بامتلاكه لفرق طبية متخصصة، كما أنه مجهز بأحدث التقنيات والمعدات الطبية لضمان تقديم الرعاية الصحية الفعالة والشاملة
واستكمل “عبدالغفار” أن دور المستشفى لا يقصتر على العلاج فقط، بل يمتد ليشمل الوقاية والتوعية حول الأمراض المعدية وأهمية إتباع الإجراءات الوقائية الضرورية لتجنب التعرض لأي مرض مُعدي، مشيرًا إلى أن البرامج التوعوية تشمل المرضى من الأطفال وذويهم، لتعريفهم بكيفية التعامل الصحي مع أطفالهم أثناء المرض وبعد التعافي، مشيرًا إلى أن الخدمات التي تقدمها مستشفى حميات العباسية بقطاع الطب الوقائي ذات أهمية كبيرة للحفاظ على صحة المجتمع ومنع انتشار الأمراض المعدية، كما أن المستشفى متفردة باستقبال وتشخيص وعلاج مرض الغرغرينا الغازية بقسم الجراحة
وتحدث عن التاريخ الثري للمستشفى في التصدي للأمراض المعدية بما يجعله حجر الزاوية في مواجهة الأوبئة قديمًا كـ (حمى الراجعة، الكوليرا، حمى الوادي المتصدع، الإلتهاب السحائي) وحديثًا (انفلونزا الخنازير والطيور وكوفيد 19 والفطر الأسود وجدري القرود)