افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، فعاليات “المهرجان القومي للمسرح المصري”، في دورته الـ17، والتي يترأسها الفنان محمد رياض، وتحمل اسم سيدة المسرح العربي الفنانة الكبيرة “سميحة أيوب”، وتستمر فعالياتها خلال الفترة من 30 يوليو حتى 17 أغسطس 2024، وتُقام على مسارح القاهرة، حيث أقيم حفل افتتاح المهرجان بالمسرح الكبيرّ بدار الأوبرا المصرية، بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة السابقة، ونخبة من المسرحيين
وأكد وزير الثقافة، ان اختيار اسم سيدة المسرح العربي “سميحة أيوب”، جاء لِيُتوج الدورة السابعة عشرة للمهرجان، و يُمثل احتفاء بمسيرة حافلة بالإبداع والتأثير، ساهمت في تشكيل وجدان أجيال من الفنانين، وإيقونة فنية، صاحبة عطاء متدفق
وقال وزير الثقافة في كلمته : “إن المسرح المصري ليس مجرد فن، بل هو جزء أصيل من هويتنا الوطنية، ومرآة تعكس همومنا وآمالنا، وتساهم في تشكيل وعي مجتمعنا، وسلاح في وجه الأفكار الهدامة، لقد كان المسرح المصري، ولا يزال رائدًا في المنطقة العربية، وقدم نماذج فريدة من الإبداع والتجديد، أثرت في المسرح العربي بأكمله، وقد ساهم رواد المسرح المصري، أمثال: يوسف وهبي، زكي طليمات، وغيرهم، في تطوير هذا الفن وخرج من عباءتهم عشرات المبدعين، ممن أناروا مسارحنا بأعمالهم الخالدة
وتابع وزير الثقافة: “إننا اليوم نحتفل بإرث عريق، ولكننا نطمح أيضًا إلى مستقبل يكون فيه المسرح المصري قوة دافعة للتغيير والإبداع، وأن نساهم في تطوير المشهد الثقافي، لينطلق نحو آفاق رحبة من الإبداع”.
وفي ختام كلمته وجه وزير الثقافة رسالة ، إلى جموع المسرحيين، قائلًا: “أمامكم مسؤولية كبيرة في الحفاظ على هذا الإرث، وتطويره إلى آفاق أرحب، فإن المسرح هو لغة الحوار والتسامح، وهو وسيلة فعالة لنشر الوعي والتثقيف، وعليكم أن تستثمروا طاقاتكم وإبداعاتكم في تقديم أعمال تساهم في رسم غدٍ أفضل يُبنى على قيم الحق والخير والجمال”.
كما حرص وزير الثقافة، على تكريم النجوم الذين أثروا الحياة المسرحية، وذلك تقديرًا لمسيرتهم الإبداعية، وفي مقدمتها سيدة المسرح العربي سميحةأيوب، والفنان الكبير أحمد بدير، الفنان الكبير أحمد آدم، الدكتورة نجوى عانوس، أستاذ النقد المسرحي بكلية الآداب جامعة الزقازيق، الفنان الكبير عزت زين، اسم الفنان الكبير أسامة عباس، وتسلم التكريم نجله محمد أسامة عباس، الفنانة القديرة سلوى محمد علي، الفنان ومخرج الأوبرا الدكتور عبد الله سعد، الفنان الكبير حسن العدل، الفنان الدكتور عاطف عوض، العميد السابق للمعهد العالى للباليه، المؤلف والمنتج المسرحي الكبير أحمد الإبياري”.
وكرم وزير الثقافة، أعضاء لجان المشاهدة والتحكيم لمسابقات المهرجان، امتنانًا بجهودهم البناءة في تقييم الأعمال المُقدمة، واختيار العروض الفنية بحيادية ونزاهة
وقال الفنان محمد رياض: “نلتقي مجددًا اليوم لنحمل أحلامًا وطموحات كثيرة لهذا المهرجان بصفة خاصة، وللمسرح المصري بصفة عامة، ونحرص أن يكون هذا المهرجان بمثابة ساحة للنقاش والإبداع، ونلتقي في حب المسرح، لنجدد الأمل في مشاهدة أعمال تُمثل نهضة مسرحية جديدة”.
وتابع رياض: “دعونا نتذكر الراحلين الكبيرين أشرف عبدالغفور، وطارق عبد العزيز، فقد رحلا عن عالمنا ليظل إبداعهما باقيًا بيننا بفضل ما قدماه من فن وعطاء، ولنتذكر بالخير أيضًا الراحل الكبير الناقد عبدالغني داوود، وفي النهاية اسمحوا لي أن أرفع رايات الشكر والعرفان إلى معالي وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، الذي أعطى المهرجان طاقة إيجابية كبيرة، وأتوجه بخالص الشكر للأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني، على ما قدمته من دعم خلال الفترة الماضية، واللجنة العليا للمهرجان ولجانه التنفيذية، وكل قطاعات وزارة الثقافة، لما بذلوه من تعاون معنا”.
استهل الحفل، الذي أخرجه نادر صلاح الدين، بالسلام الوطني، أعقبه العرض الفني “أستاذ جمهور”، بمشاركة طلاب ورش التمثيل بالمهرجان القومي للمسرح، والفرقة الاستعراضية، تأليف موسيقي، محمود طلعت، تصميم ديكور، محمد الغرباوي، تصميم جرافيك، محمد عبد الرازق السيد، تصميم أزياء، أميرة صابر، تصميم الاستعراضات، مصطفى حجاج، ماكياج، أحمد فكري، تصميم الإضاءة، ياسر شعلان، كما اختتم الحفل بعرض فيلم عن مسيرة عطاء سيدة المسرح العربى، الفنانة الكبيرة “سميحة أيوب”.
يشارك بالمهرجان٣٦ عرضًا مسرحيًا، ويشهد باقة متنوعة من البرامج والفعاليات والندوات، والورش المتنوعة، ويتنافس خلاله ٣٣ عرضًا من الجهات والهيئات المختلفة على جوائز المهرجان، بالإضافة إلى ثلاثة عروض تُعرض به شرفيًا دون المشاركة فى مسابقاته.