كتب : أشرف رشاد الشريف.
وانتهت رحلة المشي على الأشواك .. رحلت يا صديقى فجأة في صمت الأقوياء.
ترجل الفارس باكرًا وتركنا مشدوهين نتمتم بالحزن والأسى ممتثلين لأمر الله.
بضع وخمسون عاما عنونتها أنت بالمشى على الأشواك إلى قلوب محبيك وأهلك وكل المصريين.
من قرية المعنى بمحافظة قنا خرجت بسيطًا نقيًا محبًا للبسطاء، وعدت إليها لتُدفن في ثراها كما أردت.
رحلت أيها الإعلامي الصادق، والكاتب الصحفى الملهم، والسياسى المخضرم، حاملًا هم وطن، وهموم شعبه الذى أحبك.
لا أصدق أننى أنعيك اليوم وقد كنت بيننا رفيق درب في السياسة وفي حب مصر والانتماء لقنانا الحبيبة.
لكنها الدنيا يا صديقى لا تصفو دائما ولا تحفظ الأحبة وكلنا راحلون..
عشت تنبض بالعطاء لكل من حولك تحمد الله دوما أن سخرك للناس وقضاء حوائجهم.
فآن لك أن نستريح فارسنا النبيل يربت روحك الطاهرة دعاء المحبين الصادقين لك بالرحمة والجنة.
طابت رحلة الأشواك يا ابن بلدى بما شهد الناس لك فيها بالعطاء والبذل والوطنية.
رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك الفردوس الأعلى وألهمنا الصبر على فجيعة الفراق.
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد واجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تفتنا بعده.