التقى اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أعضاء مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بحضور/ الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس/ خالد عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء التحالف، والسفيرة/ نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف ومحمد أبو العينين والدكتورة ليلي سالم والنائب محمد الجارحي والنائب أحمد أبو هشيمة وإيمن ممدوح عباس ومصطفي زمزم أعضاء مجلسي أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي
وفي مستهل الاجتماع، نقل الدكتور مصطفى مدبولي للحضور تحيات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مؤكداً تقدير سيادته للدور المحوري الذي يقوم به التحالف، في دعم الأسر الأكثر احتياجاً، لافتاً أيضاً إلى أن الحكومة تثمن بدورها جهود التحالف في العمل التنموي في شتى المحاور والقطاعات.
من جانبها، عرضت وزيرة التضامن الاجتماعي بشكل تفصيلي أوجه التنسيق القائم مع التحالف الوطني فيما يخص ملف “التمكين الاقتصادي”، لافتةً إلى أن ذلك التنسيق تكلل بنجاح من خلال توفير العديد من فرص العمل التي ساهمت في تحسين معيشة الأسر المستحقة.
كما وجهت الدكتورة مايا مرسي الشكر للتحالف الوطني على الجهد المبذول من خلاله فيما يتعلق بملف تشغيل حضانات الأطفال، مُعربةً كذلك عن الشكر العميق على التنسيق القائم مع الهلال الأحمر المصري بهدف نفاذ المساعدات الإنسانية ومواد الاغاثة إلى أهالي قطاع غزة.
وخلال الاجتماع، تقدم المهندس/ خالد عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بالشكر إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على عقد هذا اللقاء، بما يعكس الاهتمام بعمل التحالف الوطني، لافتاً إلى أن هذا اللقاء هو الرابع الذي يتصل بعمل التحالف خلال الفترة القليلة الماضية، حيث بدأ بلقاء رئيس الوزراء مع رئيس مجلس الأمناء لمتابعة عمل التحالف، ثم لقاء ثانٍ مع مجلس الأمناء في 9 يناير 2025، تلاه حضور رئيس الوزراء لإطلاق إحدى قوافل المساعدات المُتجهة إلى قطاع غزة، يوم الأحد 26 يناير 2025، وأخيراً الدعوة الكريمة لعقد هذا اللقاء الموسع، في مقر مجلس الوزراء، بحضور جميع مؤسسات أمناء التحالف
وأشار رئيس مجلس أمناء التحالف إلى أنه يلمس حرص الدكتور مصطفى مدبولي على أن يُتابع عن قرب المجهودات التي تبذلها جميع مؤسسات التحالف الوطني، كمظلة غير حكومية، داعمة للجهود الكبيرة التـي تقوم بها الحكومة المصرية في سبيل تحقيق التنمية، الأمر الذي أشادت به الدوائر العالمية، كنموذج يُحتذى ويُقتدى به، للعمل الأهلي التنموي في كثير من دول العالم، والذي قطعت فيه مصر شوطاً طويلاً.
وأوضح المهندس/ خالد عبد العزيز أن هذا اللقاء سيشهد عرضاً لأبرز مهام عمل وأنشطة مؤسسات التحالف في مختلف المجالات، منها مجهودات بعض المؤسسات للدعم الخاص بالسلع التموينية والأدوات المدرسية والمفروشات للأسر الأكثر احتياجاً، والتي تقوم بها تلك المؤسسات على مدار العام، ضمن أوجه أنشطتها، وتُضاعف من هذا الإمداد خلال موسم دخول المدارس وسداد المصروفات الدراسية، واحتياجات فترة الشتاء، وكذلك قرب حلول شهر رمضان الكريم، مُؤكداً أن هذا العام سيكون هو الأفضل والأعم والأشمل من حيث العدد الأكبر من الأسر المشمولة، حيث من المخطط الوصول إلى ما يزيد على 5 ملايين أسرة مصرية، مع تنوع تقديم الخدمات من حيث الدعم المادي والغذائي، والاحتياجات اليومية الأخرى، ليصل الدعم إلى أعلى معدلاته مع حلول شهر رمضان المعظم، مع تقديم وجبات الإفطار والسحور وصولاً إلى أصغر القرى وأبعد المناطق، بالتنسيق اللازم والضروري والمستمر بين مؤسسات التحالف المختلفة.
كما أكد أن مؤسسات التحالف المعنية بالقطاع الطبي والصحة العامة والتي تمتلك رصيداً هائلاً لدى الشعب المصري وسمعة مرموقة في الأوساط الطبية العالمية، تقوم بعمل يومي عظيم من حيث تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والوقائية، الأمر الذي ساهم بشكل كبير بالتعاون مع الحكومة المصرية في تحسين مستوى تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، وتخفيف الأعباء المادية عن كاهل عدد كبير من الأسر الأولى بالرعاية.
وأوضح أن هناك نماذج متميزة للتمكين الاقتصادي تقوم به بعض المؤسسات بالشراكة والتعاون بينها، سيصل في القريب العاجل إلى مُجمعات صناعية كبرى، تقدم انتاجاً وطنياً متميزاً، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب المصريين، ونماذج ناجحة لريادة الأعمال لتعزيز الأداء الاقتصادي، كما أن هناك آفاقاً مستقبلية للتعاون الدولي مع المؤسسات العالمية الكبرى، بالتعاون مع الحكومة المصرية، ومن خلال مؤسسات المجتمع المدني الكبرى، التي تهتم بإيجاد فرص عمل تواكب التقدم العلمي والمعرفي والتكنولوجي