رئيس التحرير
يوسف جمال الدين
المدير التنفيذي
إبراهيم سرحان
آخر الأخبار
|  شاهد بالصور | البابا تواضروس يشهد جنازة وتجنيز نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية         |  شيخ الأزهر الشريف يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك         |  اللواء سعيد النبراوي يقيم حفل إفطار رمضاني بحضور مشاهير المجتمع الراقي | صور         |  شاهد بالصور | ميرفت عطالله ” تقيم حفل إفطار رمضاني لموظفي مراكز تراسفورم للتجميل         |  اليوم عزاء والدة الدكتور | زياد بهاء الدين نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير بالقاهرة         |  الدكتور | طارق الجندي يقيم حفل سحوره السنوي بحضور العديد من الوزراء والسفراء والشخصيات العامة ونجوم الفن ووزير السياحة والآثار أبرز الحاضرين | صور         |  شاهد بالصور المهندس | إيليا ذكي ” يقيم حفل إفطار رمضاني بمشاركة كافة فئات الشعب المصري وممثلي الأزهر والكنيسة         |  رجل أعمال قبطي ” يقيم حفل إفطار رمضاني كبير بالوراق للمسلمين | صور         |  مذيع الخير المهندس هاني شنودة يسعد البسطاء في برنامجه “فرح غيرك”         |  شاهد بالصور | الجمعية المصرية المغربية لرجال الأعمال تقيم حفل السحور السنوى ..         |  الرئيس السيسي يلتقي عددا من القيادات النسائية والسيدات المصريات من مختلف المجالات بحضور رئيس الوزراء | صور         |  الرئيس السيسي يلتقي رئيس المجلس القومي للمرأة وممثلة مجلس أمناء مؤسسة بهية وعدد من القيادات النسائية بمشاركة 4 وزيرات ورئيس الوزراء | صور         |  شاهد بالصور | الفنان أحمد سعد ورئيس مجلس أمناء مؤسسة راعي مصر يشاركان في توزيع ملابس العيد على الأسر والأرامل والأطفال الأيتام         |  شاهد بالصور | سفارة قطر بالقاهرة تقيم حفل إفطار كبير بمناسبة يوم اليتيم العربي للأطفال بحضور سفراء وشخصيات عامة          |  100 | صورة ترصد حفل سحور رجل الأعمال السوري باسل سماقية بحضور وزراء وشخصيات عامة        

الشيخة ياسمين آل بنجر!

في الزمانات التي كان فيها البشر بشرًا، والأمير أميرًا، والخفير خفيرًا، كل منهم يؤدي عمله فالخفير أميرٌ بل وملكٌ بأمانته وتعبه، والأمير أمير بأخلاقه وتصرفاته مع البشر، كان الباشوات الحقيقيون الذين جعلتنا أفلام الأبيض وأسود نكرههم جدًا، لكني على المستوى الشخصي أحببت كثير من الباشوات الحقيقيين الذين قرأت عنهم ، أوحتى هؤلاء الذين تقمصوا أدوار الباشوات خاصةً يوسف بك وهبى في دور الإقطاعي الذي يعيش في بنسيون فقير بعد أن تم تأميم كل أملاكه في فيلم ميرامار، خاصة حين أراد احتضان الفتاة لكنها خافت منه، فطمأنها بقوله: “ماتخافيش يا بنتي، الثورة أخدت اللي ورانا واللي قدامنا”. قال لها هذه الجملة، وهو يمسح بكفه من أعلى بطنه إلى أسفلها 🙂 🙂 🙂
وأحببت بشكل جدّي جدًّا هدى هانم شعراوي(واسم شعراوي هذا نسبة إلى زوجها علي باشا شعراوي) أما اسمها الحقيقي هو هدى محمد سلطان باشا، ومحمد سلطان باشا ههو رئيس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق، التي أرعبت الشاب عبد البديع عبد الحي مساعد الطباخ في قصرها الذي كان بميدان التحرير، حين نهرته قائلةً: انت بوظت البطاطس كلها يا عبد البديع!، هات اللي خربته ده وتعال ورايا! وكان كل ما فعله عمنا النحات الشاب أنه قام بتقطيع البطاطس بطرق فنية كأنها منحوتات صغيرة! وفي احدى قاعات القصر قالت له دي أعمال فنية هايلة يا بديع، انت من بكره تروح تجيب بدلة كويسة وتروح تتصور علشان ها تسافر ايطاليا تدرس النحت!
وأحببت أيضًا الباشا سليمان نجيب وهو باشا بحق وحقيق، خاصة في حواره مع باشا الكوميديا الجادة نجيب الريحاني:
(- نجيب الريحاني: و أرد عليك ليه؟ إنت جنايني . جاي تمتحني؟
– سليمان نجيب: من غير ما أمتحنك. حتي شكلك مش باين عليه لا دروس ولاعلوم و لاحاجة أبدا
– نجيب الريحاني: و إنت يعني شكلك صلاة النبي أوي باين عليه مانجة و سبايط موز.) 🙂 🙂 🙂
ولأنه كما يقول أبو الطيب المتنبي: “وبضدها تتميز الأشياء” فإنني لم أضبط نفسي متلبسًا بالتعاطف حتى مع الباشوات (الفِشِنْك) الذين ظهروا فيما بعد منذ الستينيات وحتى الآن، ولا بمن يسبقون أسماءهم بكلمة أمير أو من يلحقون بها كلمة باشا، لا لشيء سوى أن ماتراه من أفاعيلهم لا ينم إلا عن مجرم عتيد في الإجرام ونصاب وحلانجي، يخدعك بمعسول الكلام.
وبعد أن كان الباشوات والأمراء في الزمانات الحقيقية يتبنون الموهوبين والنوابغ كما في حالة مساعد الطباخ عبد البديع عبد الحي الذي صار نحاتًا عالميًا بفضل موهبته طبعا بالأساس ورعاية هدى هانم شعراوي له، وكما في حالة عميد الأدب العربي المفكر د. طه حسين، ورعاية أحمد لطفي السيد له، كما يقول عميد الأدب: “كان أحمد لطفي السيد لي أباً وصديقاً وأستاذاً، وكان له أكثر من هذا كله، لقد كتبت في “الجريدة” وأنا مازلت طالباً في الأزهر”. وهناك ما لايحصى من حالات غير هؤلاء.
غير أن أمراء وباشوات هذه الأيام صاروا يمارسون هواية تحقيق الذات بالنصب على الفيسبوك وغيره، فتجد على سبيل المثال ما يصدمك ويجعلك تشد ما تبقى من شعر جارك الأقرع، حين ترى صورًا مدونًا عليها؛ شهادة البتاع في الاتساع ، وشهادة الحندقة في السهوكة، تمنحها الأميرة ياسمين آل بنجر، أوالشيخة بحة أوالشيخة موززة أوالشيخة بلطية العايمة، للشاعر أو للأديب فلان الفلاني، وما يفرسك أكثر أن تجد هذا المستشعر أو تلك المتشاعرة ترفع هذه اللافتة وكأنها شهادة من عليم بالشعر أو ناقد حصيف!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page