استقبل فخامة الرئيس الجزائرى، عبد المجيد تبون، اليوم بقصر الرئاسة، الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بحضور السيد/ أيمن بن عبد الرحمان، الوزير الأول للجمهورية الجزائرية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، والسفير مختار وريدة، سفير مصر لدى الجزائر.
واستهل الرئيس تبون اللقاء بالتأكيد على ما يربط الجزائر بمصر من علاقات أخوية وطيدة، مضيفاً أن تجارب البلدين معاً كلها تجارب قوية وإيجابية.
وأشاد الرئيس تبون بالعلاقات الأخوية التى تربطه بأخيه الرئيس السيسى، قائلا إن الرئيس السيسى رجل محب لوطنه، وقد استعادت مصر فى ظل رئاسته قوة وزخماً، وندعو الله له بالتوفيق، ولمصر العزيزة دوام التقدم والنماء، لأنها كانت دوماً سنداً للعرب.
من جانبه، نقل مدبولى تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى للرئيس تبون، وتهنئته لقيادة وشعب الجزائر الشقيقة بمناسبة قرب حلول الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، وتمنياته بدوام التقدم والازدهار والاستقرار للجزائر فى عهد الرئيس تبون.
وأعرب رئيس الوزراء عن اعتزازه بالتشرف بزيارة مقام الشهيد أمس، واستحضاره خلالها ليس فقط جلال تضحيات شهداء الجزائر الأبرار فى حرب التحرير، وإنما أيضاً تضحياتهم الغالية على قلوب المصريين فى حرب ٧٣، التى شارك فيها جنود جزائريون إلى جانب أشقائهم المصريين فى حرب أكتوبر المجيدة.
وأضاف رئيس الوزراء أننا على ثقة فى أن شعبينا اللذين سطرا أروع البطولات فى معركة الاستقلال وتحرير الأرض، قادران على اجتياز معركة التنمية، لا سيما فى هذه الظروف الاستثنائية الصعبة التى تتطلب منا تكاتف الجهود، سعياً لتحقيق التكامل.
وأشاد مدبولى بخطة الرئيس تبون لبناء مليون وحدة سكنية، والتى تأتى استكمالا لجهوده الناجحة خلال فترة توليه وزارة إسكان الجزائر لخمس سنوات. وتطرق فى هذا السياق للجهود التنموية الكبيرة التى يقودها الرئيس السيسى فى شتى النواحى، مستعرضاً تفاصيل المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير الريف المصرى، وكذا مشروعات استصلاح الأراضى، وخطط توفير مخزونات من السلع الاستراتيجية، وغيرها من المشروعات التى أسهمت فى مواجهة تداعيات جائحة كورونا، والأزمة الروسية الأوكرانية.
وعقّب الرئيس تبون بأن هذه هى المشروعات والبرامج الجديرة بالاتباع، والتى تضع مصر على مسار تنموى تستحقه، مستعرضاً الجهود والبرامج التنموية المختلفة التى تتبناها الجزائر ، فى مجالات السكن، والتعليم العالى، والزراعة، والتطوير الحضرى، وزيادة فرص العمل، وغيرها من برامج الحماية الاجتماعية المختلفة.
وفى ختام المقابلة، أكد مدبولى أنه سيعمل مع الوزير الاول للجزائر الشقيقة على برنامج تنفيذى لكل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، من أجل الإعلان عن مشروعات مشتركة قبل نهاية العام الجارى.