بقلم المأذون الشرعي الدكتور حسن غنيم .
تصوير: عادل عبد الله .
تقوى الله هي أساس اختيار الأهل للمتقدم لخطبة إبنتهم ، بداية من استقباله وضيافته فالانطباع الأول يدوم ،فقد قال رسولنا الكريم 🙁 إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) .
فلا ينبغي للأهل تقييم المتقدم للزواج على أساس مادي بحث من شقة ومرتب وشبكة ومؤخر زواج وقائمة ، فتلك أسس لا تصلح ، وتترك أثر سيئ في نفس الزوج في حالة تمام الزواج ، وقد يترتب على ذلك معايرته لها او شعوره وكأنها سلعة قد اشتراها بالمال .
كما ووضع شروط مادية مجحفة قد يؤدي الى تأخر زواج الفناة وهو ما قد يسبب أذى نفسي لها او اضطرارها للزواج في سن كبيرة مما قد يترتب عليه مشاكل كبيرة عند الإنجاب .
إن من أقوى العوامل التي تحقق السعادة بين الزوجين تتمثل في أن يبذل كل منهما ما في وسعه للتودد للآخر والوفاء بحقوقه تنفيذاً لقوله تعالى: “وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ” صدق الله العظيم .